فصل: بَاب «الْمُسلم من سلم الْمُسلمُونَ من لِسَانه وَيَده»:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري



قوله:

.بَاب «الْمُسلم من سلم الْمُسلمُونَ من لِسَانه وَيَده»:

عقيب حَدِيث إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد وَعبد الله بن أبي السّفر عَن الشّعبِيّ عَن عبد الله بن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما فِي ذَلِك.
وَقَالَ أَبُو مُعَاوِيَة ثَنَا دَاوُد عَن عَامر سَمِعت عبد الله عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ عبد الْأَعْلَى عَن دَاوُد عَن عَامر عَن عبد الله عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْتَهَى.
أما حَدِيث أبي مُعَاوِيَة فَقَالَ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن مُحَمَّد بن يَحْيَى بن مَنْدَه الْحَافِظ فِي كتاب الْإِيمَان من تأليفه الَّذِي قَرَأت جَمِيعه عَلَى فَاطِمَة بنت الْمُحْتَسب أبي عبد الله مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي بسفح قاسيون أخْبركُم عِيسَى بن عبد الرَّحْمَن فِي كِتَابه قرئَ عَلَى كَرِيمَة بنت عبد الْوَهَّاب أَن الْفَقِيه أَبَا عبد الله الْحسن بن الْعَبَّاس الرستمي أخْبرهُم فِي كِتَابه أَنا أَبُو عَمْرو عبد الْوَهَّاب بن الإمام ابْن عبد الله بن مَنْدَه أَنا أبي أَنا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يُوسُف ثَنَا مُحَمَّد بن مُضر هُوَ الْمروزِي ثَنَا يَحْيَى بن يَحْيَى أَنا أَبُو مُعَاوِيَة الضَّرِير عَن دَاوُد بن أبي هِنْد عَن الشّعبِيّ قَالَ: سَمِعت عبد الله بن عَمْرو يَقُول وَرب هَذِه البنية لسمعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «المُهَاجر من هجر السَّيِّئَات وَالْمُسلم من سلم النَّاس من لِسَانه وَيَده».
رَوَاهُ الإِمَام إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده عَن أبي مُعَاوِيَة فوافقناه بعلو دَرَجَة.
وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه عَن أَحْمد بن يَحْيَى بن زُهَيْر عَن أبي كريب عَن أبي مُعَاوِيَة بِهِ فَوَقع لنا عَالِيا أَيْضا بِدَرَجَة.
وَأما حَدِيث عبد الْأَعْلَى.....................................
قوله:

.بَاب من الْإِيمَان أَن يحب لِأَخِيهِ مَا يحب لنَفسِهِ:

[13] حَدثنَا مُسَدّد قَالَ: حَدثنَا يَحْيَى بن شُعْبَة عَن قَتَادَة عَن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْه وَعَن حُسَيْن الْمعلم قَالَ: حَدثنَا قَتَادَة عَن أنس فَذكر الحَدِيث.
وَقوله عَن حُسَيْن مَعْطُوف عَلَى قوله عَن شُعْبَة فيحيى وَهُوَ ابْن سعيد الْقطَّان رَوَاهُ عَن شُعْبَة عَن قَتَادَة وَعَن حُسَيْن الْمعلم عَن قَتَادَة فَلهُ فِيهِ شَيْخَانِ وَإِنَّمَا لم يجمعهما لِأَن مُسَددًا حدث بِهِ هَكَذَا مفرقا وَإِنَّمَا نبهت عَلَيْهِ وَإِن كنت لَا أرَى أَنه من الْمُعَلق لِأَن بعض الشُّرَّاح زعم فِي نَظَائِر لَهُ أَنه مُعَلّق فَأَرَدْت التَّنْبِيه عَلَيْهِ لِئَلَّا يغتر بِهِ.
وَقد رَوَاهُ أَبُو نعيم فِي مستخرجه عَن أبي بكر مُحَمَّد بن جَعْفَر قَالَ: ثَنَا إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق الْحَرْبِيّ قَالَ: ثَنَا مُسَدّد قَالَ: ثَنَا يَحْيَى عَن الْحُسَيْن الْمعلم بِهِ.
وَقد مشيت عَلَى هَذَا الْكتاب مرّة ثَانِيَة فألحقت فِيهِ مَا وَقع فِي أصل الصَّحِيح من نَظَائِر هَذَا منبها عَلَى كل مَوضِع بِمَا يَلِيق بِهِ.
قوله فِي:

.بَاب من قَالَ إِن الايمان هُوَ الْعَمَل:

وَقَالَ عدَّة من أهل الْعلم فِي قوله تَعَالَى: {فوربك لنسألنهم أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يعْملُونَ} [92 93 الْجُحر] قَالَ عَن قَول لَا إِلَه إِلَّا الله.
قلت رُوِيَ ذَلِك عَن أنس وَمُجاهد وَابْن عمر وَغَيرهم.
قَالَ البُخَارِيّ فِي خلق أَفعَال الْعباد وَيذكر عَن أنس وَغَيره فَذكره.
وقرأت عَلَى فَاطِمَة بنت الْعِزّ مُحَمَّد بن أَحْمد التنوخي بِدِمَشْق عَن القَاضِي أبي الْفضل سُلَيْمَان بن حَمْزَة بن أبي عمر أَن إِسْمَاعِيل بن ظفر أخْبرهُم أَنا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أبي زيد الكراني أَنا أَبُو مَنْصُور مَحْمُود بن إِسْمَاعِيل الصَّيْرَفِي أَنا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمد بن مُحَمَّد بن فاذشاه أَنا أَبُو الْقَاسِم سُلَيْمَان بن أَحْمد بن أَيُّوب الطَّبَرَانِيّ فِي كتاب الدُّعَاء لَهُ ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن سعيد بن أبي مَرْيَم ثَنَا مُحَمَّد بن يُوسُف الْفرْيَابِيّ ثَنَا سُفْيَان هُوَ الثَّوْريّ عَن لَيْث عَن مُجَاهِد: {فوربك لنسألنهم أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يعْملُونَ} [92 93 الْحجر] قَالَ عَن لَا إِلَه إِلَّا الله.
رَوَاهُ عبد الرَّزَّاق فِي تَفْسِيره عَن الثَّوْريّ فوافقناه بعلو دَرَجَة.
وَكَذَا رَوَاهُ الْفرْيَابِيّ فِي تَفْسِيره عَن الثَّوْريّ.
وَكَذَا رَوَاهُ أَبُو جَعْفَر الطَّبَرِيّ عَن الْحسن بن يَحْيَى عَن عبد الرَّزَّاق.
وَبِه إِلَى الطَّبَرَانِيّ ثَنَا عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن حَنْبَل ثَنَا عبيد الله بن عمر القواريري ثَنَا مُؤَمل بن إِسْمَاعِيل ثَنَا سُفْيَان نَحوه.
وَبِه إِلَى الطَّبَرَانِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن مُحَمَّد التمار ثَنَا أَبُو الْوَلِيد الطَّيَالِسِيّ.
(ح) وثنا الْحسن بن أَحْمد بن حبيب ثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة قَالَا: ثَنَا حَفْص بن غياث عَن لَيْث عَن بشر عَن أنس مثله وَلَم يرفعهُ.
وَقد رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ مَرْفُوعا من حَدِيث الْمُعْتَمِر عَن لَيْث عَن بشر عَن أنس وَقَالَ هَذَا حَدِيث غَرِيب إِنَّمَا نعرفه من حَدِيث لَيْث.
وَقد رَوَاهُ ابْن ادريس هَكَذَا عَن لَيْث نَحوه وَلم يرفعهُ انْتَهَى.
وَقد رَفعه أَيْضا عَن لَيْث شريك وَإِسْمَاعِيل بن زَكَرِيَّا الخلقاني وَجَرِير بن عبد الحميد وَاخْتلفُوا فِي بشر فبعضهم قَالَ بشر وَبَعْضهمْ قَالَ بشير وَبَعْضهمْ شكّ وَبَعْضهمْ نسبه بشير بن نهيك.
وَاخْتلف فِيهِ عَن شريك فَروِيَ عَنهُ هَكَذَا وَقيل عَنهُ عَن عَاصِم عَن أنس وَاخْتلف فِيهِ أَيْضا عَلَى لَيْث بن أبي سليم اخْتِلَافا ثَالِثا.
قَرَأت عَلَى أَحْمد بن الْحسن السويداوي أخْبركُم مُحَمَّد بن غالي أَن النجيب الْحَرَّانِي أخْبرهُم أَنا أَحْمد بن مُحَمَّد القَاضِي فِي كِتَابه أَن أَبَا عَلِيّ الْحداد أخبرهُ أَنا أَبُو نعيم ثَنَا مُحَمَّد بن حميد بن سُهَيْل ثَنَا عبد الله بن إِسْحَاق الْمَدَائِنِي ثَنَا مُحَمَّد بْن حَاتِم الْمُؤَدب ثَنَا عمار بن مُحَمَّد ثَنَا لَيْث بن أبي سليم عَن دَاوُد عَن أنس بن مَالك قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {فوربك لنسألنهم أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يعْملُونَ} [92 93 الْحجر] قَالَ عَن قَول لَا إِلَه إِلَّا الله.
دَاوُد هَذَا قيل إِنَّه ابْن أبي هِنْد فان يكن هُوَ فَمَا أَظُنهُ سمع من أنس وَفِيه من الِاضْطِرَاب غير ذَلِك وَالصَّوَاب فِيهِ عَن لَيْث مَا قَالَه الثَّوْريّ لِأَن ليثا وَهُوَ ابْن أبي سليم اخْتَلَط فِي آخر عمره وَنسب إِلَى الضعْف فَأَما مَا سمع مِنْهُ قبل الِاخْتِلَاط فسماعه صَحِيح.
وَبِه إِلَى الطَّبَرَانِيّ حَدثنَا الْحسن بن احْمَد بن حبيب الْكرْمَانِي ثَنَا أبو بكر بن أبي شيبَة ثَنَا حُسَيْن بن عَلِيّ الْجعْفِيّ عَن فُضَيْل بن مَرْزُوق عَن عَطِيَّة عَن أبي عمر مثله مَوْقُوفا.
وَرَوَاهُ أَبُو جَعْفَر الطَّبَرِيّ فِي التَّفْسِير عَن الْمثنى عَن إِسْحَاق عَن حُسَيْن الْجعْفِيّ مثله.
أخبرنَا أَبُو الْحسن بن أبي الْمجد عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَنا مُحَمَّد بن عماد الْحَرَّانِي فِي كِتَابه أَن عبد الله بن رِفَاعَة أخبرهُ أَنا أَبُو الْحسن الخلعي أَنا أَبُو بكر الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحَاج أَنا أَبُو الْفضل مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن الْحَارِث أَنا الْعَبَّاس بن مُحَمَّد الْأَسْفَاطِي ثَنَا أَحْمد بن يُونُس ثَنَا شريك عَن رجل قد سَمَّاهُ عَن بشير بن نهيك عَن أنس عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فِي قوله عَزَّ وَجَلَّ: {فوربك لنسألنهم أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يعْملُونَ} [92،93 الْحجر] قَالَ عَن لَا إِلَه إِلَّا الله».
أنبئت عَن إِسْحَاق بن يَحْيَى الْآمِدِيّ أَن يُوسُف بن خَلِيل الْحَافِظ أخبرهُ أَنا أَبُو الْقَاسِم بن بوش أَنا أَبُو طَالب بن يُوسُف أَنا أَبُو مُحَمَّد الْجَوْهَرِي أَنا عمر بن مُحَمَّد الزيات ثَنَا احْمَد بن الْحُسَيْن الصُّوفِي ثَنَا عبد الله بن خَالِد بن يزِيد اللؤْلُؤِي ثَنَا أبي ثَنَا شريك عَن عَاصِم عَن أنس رفع الحَدِيث مثله كَذَا قَالَ.
قوله فِي:

.بَاب تفاضل أهل الْإِيمَان فِي الْأَعْمَال:

عقيب حَدِيث [22] مَالك عَن عَمْرو بن يَحْيَى الْمَازِني عَن ابيه عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يدْخل أهل الْجنَّة الْجنَّة» الحَدِيث وَفِيه: «أخرجُوا من النَّار من كَانَ فِي قلبه مِثْقَال حَبَّة من خَرْدَل من إيمان» وَفِيه: «فيلقون فِي نهر الحيا أَو الْحَيَاة» وَقَالَ وهيب ثَنَا عَمْرو: «الْحَيَاة» وَقَالَ: «من خَرْدَل من خير» انْتَهَى.
ثمَّ أسْند حَدِيث وهيب فِي صفة الْجنَّة وَالنَّار عَن مُوسَى بن إِسْمَاعِيل عَن وهيب عَن عَمْرو بن يَحْيَى الْمَازِني بِسَنَدِهِ بِالْحَدِيث بِتَمَامِهِ إِلَّا أَنه قَالَ: «من خَرْدَل من إِيمَان».
وَرَوَاهُ مُسلم فِي صَحِيحه عَن أبي بكر بن أبي شيبَة عَن عَفَّان بن مُسلم عَن وهيب وَلم يسق لَفظه بل أحَال بِهِ عَلَى حَدِيث مَالك.
وَلَفظ أبي بكر مُوَافق لما علقه البُخَارِيّ قَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة فِي مُسْنده ثَنَا عَفَّان قَالَ: ثَنَا وهيب قَالَ: ثَنَا عَمْرو بن يَحْيَى الْمَازِني عَن أَبِيه عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذا دخل أهل الْجنَّة الْجنَّة وَأهل النَّار النَّار يَقُول الله تبَارك وَتَعَالَى من كَانَ فِي قلبه مِثْقَال حَبَّة من خَرْدَل من خير فأخرجوه» فَذكر الحَدِيث.
أخبرناه أَبُو الْفرج بن الْغَزِّي عَن عَلِيّ بن إِسْمَاعِيل أَن عبد اللَّطِيف الْبَغْدَادِيّ أخبرهُ أَنا أَبُو الْحسن الْخياط كِتَابه أَنا الْحسن بن أَحْمد الْمُقْرِئ أَنا أَحْمد بن عبد الله الْحَافِظ ثَنَا أَبُو بكر الطلحي ثَنَا عبيد بن غَنَّام ثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة فَذكره.
قوله فِي:

.بَاب إِذا لم يكن الْإِسْلَام عَلَى الْحَقِيقَة:

عقيب حَدِيث [27] شُعَيْب عَن الزُّهْرِيّ عَن عَامر بن سعد عَن سعد رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعْطى رهطا وَفِيهِمْ سعد» الحَدِيث.
رَوَاهُ يُونُس وَصَالح وَمعمر وَابْن أخي الزُّهْرِيّ عَن الزُّهْرِيّ انْتَهَى.
أما حَدِيث يُونُس فَقَالَ رسته فِي كتاب الْإِيمَان بِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدّم إِلَيْهِ آنِفا حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن مهْدي ثَنَا عبد الله بن الْمُبَارك عَن يُونُس بن يزِيد الْأَيْلِي عَن الزُّهْرِيّ أَخْبرنِي عَامر بن سعد عَن سعد: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعْطى رهطا وَسعد جَالس فيهم قَالَ سعد فَترك رجل مِنْهُم لم يُعْطه وَهُوَ وَهُوَ أعجبهم إِلَيّ فَقلت يَا رَسُول الله مَالك عَن فلَان وَالله إِنِّي لأراه مُؤمنا فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَو مُسلما فَسكت قَلِيلا ثمَّ غلبني مَا أعلم مِنْهُ فَقلت لَهُ مثل ذَلِك فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثل ذَلِك ثمَّ قَالَ إِنِّي لأعطي الرجل وَغَيره أحب إِلَيّ مَخَافَة أَن يكب فِي النَّار عَلَى وَجهه».
وَقد رُوِيَ عَن يُونُس فِيهِ إسناد آخر.
قَالَ ابن أبي حَاتِم فِي الْعِلَل سَأَلت أبي عَن حَدِيث رَوَاهُ الْعَبَّاس بن الْوَلِيد بن صبح الدِّمَشْقِي عَن مَرْوَان بن مُحَمَّد عَن أبي وهب وَرشْدِين بن سعد عَن يُونُس عَن الزُّهْرِيّ عَن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف عَن أَبِيه أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنِّي لأعطي الرجل وَغَيره أحب إِلَيّ مِنْهُ وَلَكِن أكله إِلَى إيمَانه» قَالَ أبي كُنَّا نستغرب هَذَا الحَدِيث وَلم نَكُنْ عرفنَا علته وَعلمنَا أَنه خطأ يَعْنِي وَالصَّوَاب حَدِيث الزُّهْرِيّ عَن عَامر بن سعد عَن أَبِيه كَمَا سبق.
وَأما حَدِيث صَالح فأسنده أَبُو عبد الله فِي كتاب الزَّكَاة من حَدِيث يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم بن سعد عَن أَبِيه عَنهُ بِهِ.
وَأما حَدِيث معمر فَقَرَأت عَلَى الْعَلامَة أبي إِسْحَاق بن الحريري بِالْقَاهِرَةِ وَعَلَى الْمسند أبي إِسْحَاق بن الرسام بِمَكَّة قلت لكل مِنْهُمَا أخْبركُم أَبُو الْعَبَّاس بن أبي النعم فأقرا بِهِ عَن عبد الله بن عمر الْبَغْدَادِيّ سَمَاعا أَنا أَبُو الْوَقْت أَنا عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد البوشنجي أَنا عبد الله بن أَحْمد السَّرخسِيّ أَنا إِبْرَاهِيم بن خريم ثَنَا عبد بن حميد ثَنَا عبد الرَّزَّاق أَنا معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن عَامر بن سعد عَن أَبِيه أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعْطى رجَالًا وَلم يُعْط رجلا مِنْهُم شَيْئا فَقلت يَا رَسُول أَعْطَيْت فلَانا وَفُلَانًا وَلم تعط فلَانا وَهُوَ مُؤمن فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَو مُسلم» قَالَهَا ثَلَاثًا قَالَ الزُّهْرِيّ فنرى أَن الْإِسْلَام الْكَلِمَة وَالْإِيمَان الْعَمَل.
وَقد رَوَاهُ الْمُعْتَمِر بن سُلَيْمَان مَعَ تقدمه عَن عبد الرَّزَّاق عَن معمر.
رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد بن حَنْبَل والْحميدِي فِي مسنديهما عَن عبد الرَّزَّاق فوافقناهما بعلو دَرَجَة.
وَرَوَاهُ مُسلم فِي صَحِيحه عَن عبد بن حميد فوافقناه بعلو دَرَجَتَيْنِ.
وَرَوَاهُ سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ كَمَا أَخْبرنِي الْحَافِظ أَبُو الْفضل بْن الْحُسَيْن بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ اخبرني عبد الله بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْمَقْدِسِي بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ أخْبركُم أَبُو الْحسن عَلِيّ بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد عَن الْمُؤَيد بن عبد الرَّحِيم بن الْإِخْوَة الْبَغْدَادِيّ وَغَيره أَن سعيد بن أبي الرَّجَاء أخْبرهُم أَنا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن النُّعْمَان أَنا أَبُو بكر مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَلِيّ بن عَاصِم أَنا إِسْحَاق بن أَحْمد بن نَافِع الْخُزَاعِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن يَحْيَى بن أبي عمر الْحَافِظ فِي مُسْنده ثَنَا سُفْيَان عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن عَامر بن سعد عَن أَبِيه قَالَ قسم رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قسما فَقلت يَا رَسُول الله أعْط فلَانا فَإِنَّهُ مُؤمن فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَو مُسلم» أقولها ثَلَاثًا ويرددها عَلِيّ ثَلَاثًا: «أَو مُسلم» ثمَّ قَالَ: «إِنِّي لأعطي الرجل وَغَيره أحب إِلَيّ من مِنْهُ مَخَافَة أَن يكبه الله فِي النَّار» وَقَالَ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج عَلَى مُسلم بالاسناد الْمُتَقَدّم إِلَيْهِ ثَنَا أَبُو مُحَمَّد بن حَيَّان ثَنَا ابْن مُصعب ثَنَا ابْن أبي عمر مثله سَوَاء.
قَالَ أَبُو نعيم وَحدثنَا أَبُو عَلِيّ هُوَ ابْن الصَّواف ثَنَا بشر بن مُوسَى ثَنَا الْحميدِي ثَنَا سُفْيَان عَن معمر مثله.
رَوَاهُ مُسلم عَن مُحَمَّد بن يَحْيَى بن أبي عَامر فوافقناه بعلو دَرَجَة لكنه أسقط مِنْهُ معمرا بَين سُفْيَان وَالزهْرِيّ هَكَذَا فِي النّسخ الصَّحِيحَة مِنْهُ وَتعقبه أبو مَسْعُود فِي الاطراف بقوله كَذَا رَوَاهُ ابْن أبي عمر عَن ابْن عُيَيْنَة عَن الزُّهْرِيّ.
وَرَوَاهُ الْحميدِي وَمُحَمّد بن الصَّباح الجرجرائي وَسَعِيد بن عبد الرَّحْمَن المَخْزُومِي عَن ابْن عُيَيْنَة عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ زادوا فِيهِ معمرا انْتَهَى وَأقرهُ الْمزي ونسبته ابْن أبي عمر إِلَى إِسْقَاط معمر غير جيد لما قدمنَا من أَنه رَوَاهُ فِي مُسْنده بإثباته وَمَا أَظن الْوَهم فِيهِ إِلَّا من مُسلم.
وَقد رَوَاهُ أَبُو دَاوُد فِي السّنَن عَن إِبْرَاهِيم بن بشار عَن سُفْيَان عَن معمر كَرِوَايَة الْجَمَاعَة وَهُوَ الصَّوَاب وَالله أعلم.
وَأما رِوَايَة ابْن أخي الزُّهْرِيّ فقرئ عَلَى أم يُوسُف بنت أبي عبد الله بن قدامَة بسفح قاسيون وَأَنا شَاهد عَن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي الهيجاء أَن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْخَطِيب أخبرهُ قَالَ قرئَ عَلَى فَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر وَأَنا أسمع أخْبركُم زَاهِر بن طَاهِر أَنا أَبُو سعد مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الكنجروذي أَنا أَبُو عمر مُحَمَّد بن أَحْمد بن حمدَان أَنا أَبُو يعْلى أَحْمد بن عَلِيّ بن الْمثنى ثَنَا أَبُو خَيْثَمَة ثَنَا يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم الزُّهْرِيّ ثَنَا ابْن أخي ابْن شهَاب عَن عَمه قَالَ: أَخْبرنِي عَامر بن سعد عَن أَبِيه أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعْطى رهطا وَسعد جَالس فيهم الحَدِيث.
رَوَاهُ مُسلم فِي صَحِيحه عَن ابْن خَيْثَمَة فوافقناه فِيهِ بعلو وَرَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مستخرجه عَن أبي يعْلى فوافقناه فِيهِ أَيْضا.